القيروان

تبعد القيروان قرابة 160 كم عن العاصمة التونسية، وتتمتع هذه المدينة بمكانة تاريخية ودينية عظيمة، إذ كانت تُعد رابع المدن المقدسة للمسلمين بعد مكة والمدينة المنورة والقدس، وقد ارتبط اسم القيروان بالفتوحات الإسلامية وكانت منارة للعلم والفكر وحلقات التدريس وتحفيظ القرآن، ويُعد المسجد الكبير أو ما يسمى "جامع عقبة" أشهر معالم القيروان، وهو أقدم جامع في المغرب العربي وأكبر جوامع تونس، ويمتاز بباحته الداخلية الكبيرة التي يظللها السكون والهدوء، وينتشر حول الجامع الباعة الذين يبيعون التذكارات والهدايا بأسعار رخيصة، كما تحتضن المدينة القديمة في القيروان عشرات المحلات التي تعرض المصنوعات والمنسوجات والمفروشات المصنوعة يدويا بالإضافة إلى محلات السجاد والحلويات المحلية، ويُقال أنّ من يشرب من بئر "بروطة" لابد أن يعود في يوم ما لزيارة القيروان، هذا البئر الذي يتجاوز عمره ال 1200 عام وتُحاك حوله الكثير من القصص والأساطير والحكايا الغريبة، ولا تنسوا زيارة مقام الصحابي أبو زمعة البلوي أو ما يعرف ب "سيدي الصحبي" أحد أهم المعالم الإسلامية في المدينة.